الرواجفة
الراجف..
جنوب البتراء بقليل..
وليس بعيدا عن الطيبة، ولكنها تقع على مسافة 18 كيلومترا جنوب وادي موسى..تلك هي الراجف، القرية التي يتداخل اسمهما بين أكبر العائلات فيها، وبين أهم عيون مائها، ولكل قصته، ولكن مجموع تلك الحكايات يعطي مخطوطا لبوح القرية بناسها، وتاريخها، وأمكنتها.
جئتها من جهة البتراء، ولكن هناك طريقا أخرى يأتيها الزائر من الجهة المعاكسة، حيث يعرج إليها من الطريق الصحراوي، من ناحية معان التي تبعد الراجف عنها 48 كيلومترا نحو الغرب.
تداعيات الاسم
تدخل القرية، ترى المركز الصحي على تلة إلى اليسار من الشارع، وعند المدخل تظهر شعبة البريد، ثم تتجه يمينا لتشاهد الخربة القديمة التي يكون عنوانها الجامع القديم الذي هو ظاهر للعيان ما إن يكون بدء التأمل بالقرية، ثم تنداح المشاهد نحو عين الماء، والبركة المجاورة لها، والأشجار المحاذية للبركة ليكون الاكتمال بين الألوان، والقداسة، والناس الذين يعايشون معالم الراجف التي يقول أهلها بأن ''أجدادهم لما سكنوا هان كان اسمها الراجف، ويمكن انه كان اسم واحد من الكبار القديمين قبل ما يجوها هم كان اسمه راجف وسموها على اسمه، ويمكن كان صاحبها اسمه راجف، أو اللي فتحها أيام الإسلام كان اله نفس الاسم، والله اعلم، ويمكن عشان البرد اللي يكون بالشتاء فتصيب اللي يكون فيها بالرجفة، وتسمت الراجف''.
لكن الباحث محمود محمد النوافلة في كتابه ''لواء البتراء: الأرض والإنسان'' يفسح مساحة لقرية الراجف، ويقول في هذا الحيز بأن '' سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى رأيين هما: نسبة إلى عين الماء التي تسمى عين الراجف، أو نسبة إلى برودة المكان بحيث يرتجف الشخص من شدة البرد، والله أعلم''. وهذان الرأيان استخلصهما النوافلة من مقابلة شخصية مع ثلاثة أشخاص من القرية هم سلامة عيد الرواجفة، وهجيع العطيات، وغنام الهرامسة.
لكن فريدريك بيك في كتابه تاريخ شرقي الأردن وقبائلها، يشير إلى هذه القرية باسم قرية راجفة، في معرض حديثه عن عشيرة العبيديين في الطفيلة، ويشير إلى أحدى فرقهم وهم الرواجفة، ويكتب عنهم في هذا السياق:'' قدموا إلى الطفيلة من قرية راجفة، وهي قرية خربة تقع بين الشوبك وبطرا''.
الخربه القديمة
إن القرية في جغرافيتها يمكن توزيعها، على الأغلب، على عدة أحواض منها حوض 1 الراجف، وحوض 2 عتيلات، وحوض 3، والخربة التي تواجه القادم إلى الراجف هي الخربة ا لقديمة، وقد كان أهل الراجف قديما يقوموا بتخزين منتوجاتهم في غرف هذه الخربة، حيث أنهم ''في وقت الشتوية كانوا يسكنوا في بيوت الشعر عند الهضبة ووادي عربة، لكن في الصيف كانوا يسكنوا في الشفا، في الراجف''.
وهذه الخربة '' أثرية وقديمة، وكانت مبنية من زمان أول وكانت متدمرة وما حدا من هالناس فيها، لكن لما استقروا هان، وكبر عددهم، بنوا المخازن على الآثار، وفي الخربة، من الحجر والطين، وكانوا يستخدموها مخازن الهم، يخزنوا فيها حاجياتهم''.
وإذا كان هناك نية لرصد الخرب التي تتبع إلى راجف قديما وحديثا، سيكون توثيقا لأكثر من خربة في راجف، وهنا نعود إلى كتاب ''لواء البتراء:الأرض والإنسان'' لمحمود محمد النوافلة، الذي يقول'' أن من أهم القرى والخراب بالراجف خربة زيف التي بنيت في زمن الرومان في القرن الأول الميلادي، ويقال أن راهبا من الرهبان اسمه زيف قد بنى صومعته على أنقاض هذه الخرب وذلك للتعبد فيها كونها تقابل مقام النبي هارون من الجنوب الشرقي من المقام، وهي اليوم خربة مهدمة لا يسكنها إلا البوم، وقد أقيمت عليها محطة للإرسال، وموقعها على طريق الراجف- دلاغة مطلة على وادي عربة وتحتاج إلى من يستخرج ما بها من آثار''.
ويضيف النوافلة حول بقية الخرب، والمناطق القرية من الراجف بأن هناك '' خربة أم الطليان، وخربة أم الرخم، وخربة ذروة من الخراب التي كانت مأهولة بالسكان قديما، أما اليوم فهي عبارة عن أطلال يندب عليها البوم''.
ولا يتوقف الكتاب عن سرد هذه الخرب فقط، بل يتعداها، ومن خلال مقابلة مع السيد موسى الرواجفة، والسيد غنام الهرامسة ليسمي '' قرية اسمان، وهي قرية وادعة تقع إلى الجنوب الغربي من قرية الراجف كانت مأهولة بالسكان حتى بداية الستينات، ثم أصبحت خالية وغرفها عبارة عن مستودعات التبن والحبوب لأهل الراجف، وفيها عين ماء أقام أهل الراجف عليها بعض الكروم المزروعة بالزيتون والكرمة واللوزيات..وخربتا الجويز الشرقية والغربية''.
الرؤساء
وهذه القرية بقيت تتطور وفق نية خالصة عند أهلها في أن يحسنوا أحوالهم، ويبقوا متمسكين بها، حتى أن الزائر لها اليوم يلاحظ أن الراجف صارت ''قرية كبيرة، والخدمات متوفرة فيها مثل: الكهرباء والماء، وعيادة صحية، ومكتب بريد، وناد رياضي، ومدارس، وجمعيات تعاونية، وجمعيات خيرية، وجمعية للتربية الخاصة، وترتبط قرية الراجف بطريق نافذ يربطها بالقرى المجاورة كدلاغة من الجنوب والطيبة الجنوبية، ومركز اللواء(مدينة وادي موسى).
هذا ما أشار له النوافلة في كتابته عن الراجف، وهو يوضح أيضا بأن الراجف، وقبل أن تنتقل إلى سلطة إقليم البتراء كانت بلدية، حيث أنه وكما كان مثبت في لوحة الشرف في البلدية التي ''تأسست في 1/2/1995م، وشهدت 3 دورات انتخابية، الأولى كانت من 1/2/1995م إلى 16/7/1995م وقد كان رئيس البلدية في تلك الفترة عبد الكريم الرواجفة، والأعضاء هم ذياب الرواجفة، وعلي الرواجفة، وأحمد الشباطات، وآمنة دواغرة، والدورة الثانية كانت من 16/7/1995م إلى 14/7/1999م وكان رئيس البلدية هو موسى سليمان الرواجفة، والأعضاء هم عيسى الرواجفة، ولافي الرواجفة، وعطا الله الرواجفة، وناصر الرواجفة، وإبراهيم الرواجفة، وهويشل الرواجفة، ثم من 14/7/1999م وحتى تحولت إلى الإقليم كان رئيس البلدية هو احمد سليمان الرواجفة والأعضاء هم عوض السعيديين، وسلامة السعيديين، وهجيج الرواجفة، وماجد الرواجفة، وسالم الرواجفة''.
جنوب البتراء بقليل..
وليس بعيدا عن الطيبة، ولكنها تقع على مسافة 18 كيلومترا جنوب وادي موسى..تلك هي الراجف، القرية التي يتداخل اسمهما بين أكبر العائلات فيها، وبين أهم عيون مائها، ولكل قصته، ولكن مجموع تلك الحكايات يعطي مخطوطا لبوح القرية بناسها، وتاريخها، وأمكنتها.
جئتها من جهة البتراء، ولكن هناك طريقا أخرى يأتيها الزائر من الجهة المعاكسة، حيث يعرج إليها من الطريق الصحراوي، من ناحية معان التي تبعد الراجف عنها 48 كيلومترا نحو الغرب.
تداعيات الاسم
تدخل القرية، ترى المركز الصحي على تلة إلى اليسار من الشارع، وعند المدخل تظهر شعبة البريد، ثم تتجه يمينا لتشاهد الخربة القديمة التي يكون عنوانها الجامع القديم الذي هو ظاهر للعيان ما إن يكون بدء التأمل بالقرية، ثم تنداح المشاهد نحو عين الماء، والبركة المجاورة لها، والأشجار المحاذية للبركة ليكون الاكتمال بين الألوان، والقداسة، والناس الذين يعايشون معالم الراجف التي يقول أهلها بأن ''أجدادهم لما سكنوا هان كان اسمها الراجف، ويمكن انه كان اسم واحد من الكبار القديمين قبل ما يجوها هم كان اسمه راجف وسموها على اسمه، ويمكن كان صاحبها اسمه راجف، أو اللي فتحها أيام الإسلام كان اله نفس الاسم، والله اعلم، ويمكن عشان البرد اللي يكون بالشتاء فتصيب اللي يكون فيها بالرجفة، وتسمت الراجف''.
لكن الباحث محمود محمد النوافلة في كتابه ''لواء البتراء: الأرض والإنسان'' يفسح مساحة لقرية الراجف، ويقول في هذا الحيز بأن '' سبب تسميتها بهذا الاسم يعود إلى رأيين هما: نسبة إلى عين الماء التي تسمى عين الراجف، أو نسبة إلى برودة المكان بحيث يرتجف الشخص من شدة البرد، والله أعلم''. وهذان الرأيان استخلصهما النوافلة من مقابلة شخصية مع ثلاثة أشخاص من القرية هم سلامة عيد الرواجفة، وهجيع العطيات، وغنام الهرامسة.
لكن فريدريك بيك في كتابه تاريخ شرقي الأردن وقبائلها، يشير إلى هذه القرية باسم قرية راجفة، في معرض حديثه عن عشيرة العبيديين في الطفيلة، ويشير إلى أحدى فرقهم وهم الرواجفة، ويكتب عنهم في هذا السياق:'' قدموا إلى الطفيلة من قرية راجفة، وهي قرية خربة تقع بين الشوبك وبطرا''.
الخربه القديمة
إن القرية في جغرافيتها يمكن توزيعها، على الأغلب، على عدة أحواض منها حوض 1 الراجف، وحوض 2 عتيلات، وحوض 3، والخربة التي تواجه القادم إلى الراجف هي الخربة ا لقديمة، وقد كان أهل الراجف قديما يقوموا بتخزين منتوجاتهم في غرف هذه الخربة، حيث أنهم ''في وقت الشتوية كانوا يسكنوا في بيوت الشعر عند الهضبة ووادي عربة، لكن في الصيف كانوا يسكنوا في الشفا، في الراجف''.
وهذه الخربة '' أثرية وقديمة، وكانت مبنية من زمان أول وكانت متدمرة وما حدا من هالناس فيها، لكن لما استقروا هان، وكبر عددهم، بنوا المخازن على الآثار، وفي الخربة، من الحجر والطين، وكانوا يستخدموها مخازن الهم، يخزنوا فيها حاجياتهم''.
وإذا كان هناك نية لرصد الخرب التي تتبع إلى راجف قديما وحديثا، سيكون توثيقا لأكثر من خربة في راجف، وهنا نعود إلى كتاب ''لواء البتراء:الأرض والإنسان'' لمحمود محمد النوافلة، الذي يقول'' أن من أهم القرى والخراب بالراجف خربة زيف التي بنيت في زمن الرومان في القرن الأول الميلادي، ويقال أن راهبا من الرهبان اسمه زيف قد بنى صومعته على أنقاض هذه الخرب وذلك للتعبد فيها كونها تقابل مقام النبي هارون من الجنوب الشرقي من المقام، وهي اليوم خربة مهدمة لا يسكنها إلا البوم، وقد أقيمت عليها محطة للإرسال، وموقعها على طريق الراجف- دلاغة مطلة على وادي عربة وتحتاج إلى من يستخرج ما بها من آثار''.
ويضيف النوافلة حول بقية الخرب، والمناطق القرية من الراجف بأن هناك '' خربة أم الطليان، وخربة أم الرخم، وخربة ذروة من الخراب التي كانت مأهولة بالسكان قديما، أما اليوم فهي عبارة عن أطلال يندب عليها البوم''.
ولا يتوقف الكتاب عن سرد هذه الخرب فقط، بل يتعداها، ومن خلال مقابلة مع السيد موسى الرواجفة، والسيد غنام الهرامسة ليسمي '' قرية اسمان، وهي قرية وادعة تقع إلى الجنوب الغربي من قرية الراجف كانت مأهولة بالسكان حتى بداية الستينات، ثم أصبحت خالية وغرفها عبارة عن مستودعات التبن والحبوب لأهل الراجف، وفيها عين ماء أقام أهل الراجف عليها بعض الكروم المزروعة بالزيتون والكرمة واللوزيات..وخربتا الجويز الشرقية والغربية''.
الرؤساء
وهذه القرية بقيت تتطور وفق نية خالصة عند أهلها في أن يحسنوا أحوالهم، ويبقوا متمسكين بها، حتى أن الزائر لها اليوم يلاحظ أن الراجف صارت ''قرية كبيرة، والخدمات متوفرة فيها مثل: الكهرباء والماء، وعيادة صحية، ومكتب بريد، وناد رياضي، ومدارس، وجمعيات تعاونية، وجمعيات خيرية، وجمعية للتربية الخاصة، وترتبط قرية الراجف بطريق نافذ يربطها بالقرى المجاورة كدلاغة من الجنوب والطيبة الجنوبية، ومركز اللواء(مدينة وادي موسى).
هذا ما أشار له النوافلة في كتابته عن الراجف، وهو يوضح أيضا بأن الراجف، وقبل أن تنتقل إلى سلطة إقليم البتراء كانت بلدية، حيث أنه وكما كان مثبت في لوحة الشرف في البلدية التي ''تأسست في 1/2/1995م، وشهدت 3 دورات انتخابية، الأولى كانت من 1/2/1995م إلى 16/7/1995م وقد كان رئيس البلدية في تلك الفترة عبد الكريم الرواجفة، والأعضاء هم ذياب الرواجفة، وعلي الرواجفة، وأحمد الشباطات، وآمنة دواغرة، والدورة الثانية كانت من 16/7/1995م إلى 14/7/1999م وكان رئيس البلدية هو موسى سليمان الرواجفة، والأعضاء هم عيسى الرواجفة، ولافي الرواجفة، وعطا الله الرواجفة، وناصر الرواجفة، وإبراهيم الرواجفة، وهويشل الرواجفة، ثم من 14/7/1999م وحتى تحولت إلى الإقليم كان رئيس البلدية هو احمد سليمان الرواجفة والأعضاء هم عوض السعيديين، وسلامة السعيديين، وهجيج الرواجفة، وماجد الرواجفة، وسالم الرواجفة''.
سيرة القرية
تقع الراجف على بعد 18 كيلو مترا من مركز لواء البتراء إلى جهة الجنوبية من وادي موسى، وعلى بعد 48 كيلومترا إلى الغرب من مركز مدينة معان. وتتبع إداريا إلى لواء البتراء من محافظة معان، وهي واحدة من مناطق إقليم البتراء، ولكنها في الانتخابات تتبع إلى بدو الجنوب.
الديموغرافيا:.
يبلغ عدد سكان الراجف 1388 نسمة (689 ذكورا و 699 إناثا)، يشكلون 231 أسرة تقيم في 299 مسكنا، ومعظم سكان القرية من عشائر الرواجفة،الذين يعملون في الزراعة، وتربية المواشي، والوظائف الحكومية
التربية والتعليم:
توجد في الراجف ثلاث مدارس هي مدرسة ذكور الراجف الثانوية، ومدرسة بنات الراجف الثانوية، ومدرسة رابعة العدوية الأساسية المختلطة.
الصحة:
يوجد في القرية مركز صحي أولي.
المجتمع المدني:
توجد في الراجف جمعية الراجف الخيرية، وجمعية الراجف التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض، وجمعية النداء التعاونية، وجمعية المحافظة على القرآن، ونادي الراجف الرياضي.
* يوجد في القرية شعبة بريد، وأربعة مساجد.
تقع الراجف على بعد 18 كيلو مترا من مركز لواء البتراء إلى جهة الجنوبية من وادي موسى، وعلى بعد 48 كيلومترا إلى الغرب من مركز مدينة معان. وتتبع إداريا إلى لواء البتراء من محافظة معان، وهي واحدة من مناطق إقليم البتراء، ولكنها في الانتخابات تتبع إلى بدو الجنوب.
الديموغرافيا:.
يبلغ عدد سكان الراجف 1388 نسمة (689 ذكورا و 699 إناثا)، يشكلون 231 أسرة تقيم في 299 مسكنا، ومعظم سكان القرية من عشائر الرواجفة،الذين يعملون في الزراعة، وتربية المواشي، والوظائف الحكومية
التربية والتعليم:
توجد في الراجف ثلاث مدارس هي مدرسة ذكور الراجف الثانوية، ومدرسة بنات الراجف الثانوية، ومدرسة رابعة العدوية الأساسية المختلطة.
الصحة:
يوجد في القرية مركز صحي أولي.
المجتمع المدني:
توجد في الراجف جمعية الراجف الخيرية، وجمعية الراجف التعاونية الزراعية المتعددة الأغراض، وجمعية النداء التعاونية، وجمعية المحافظة على القرآن، ونادي الراجف الرياضي.
* يوجد في القرية شعبة بريد، وأربعة مساجد.
وهنا المزيد من الصور عن الراجف